| المراهقة...ألم و أمل ... | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
لبرش عبد الكريم ...
عدد المساهمات : 301 تاريخ التسجيل : 24/08/2011 الموقع : ثـــانـوية بابــــــــــور
| موضوع: المراهقة...ألم و أمل ... الأحد سبتمبر 04, 2011 4:55 pm | |
| مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبده الذى اصطفى وبعد :
يتساءل الكثيرون عن أسباب ضعف الأمة وحالها التى وصلت إليها ولاشك أن لذلك أسبابا عديدة ومن
أول هذه الأسباب أن الأعداء أصابوا الأمة فى مقتلها حين نالوا من شبابها
يقول الشيخ فاروق الرحماني- رحمه الله -
حين كان الشباب أقوياء كانت الأمة قوية ، وحين ضعف الشباب وضعفت هممهم وعزائمهم ، وتشتت
أهواؤهم ، وفقدوا هويتهم في كل عصر مر بتاريخ هذه الأمة فقدتهم الأمة ، وذلت وضعفت وهانت ، وإن
هذه الحقبة التي نعيشها من تاريخ أمتنا أكبر شاهد على تلك الحقيقة التي قررناها . وكلما قوي الشباب في
الأمة وتبصروا وتزودوا بالفهم والوعي والإرادة والقدوة ؛ قويت الأمة بهم وعزت وانتصرت وسادت ،
وإن مرحلة المراهقة بخصائصها ومعطياتها هي أخطر منعطف يمر به الشباب ، وأكبر منزلق يمكن أن
تزل فيه قدمه ؛ إذا لم يتلقى التوجيه والعناية . انتهى
لذا نحن نتطلع إلى الشباب باعتباره أملنا في المستقبل، وعدتنا من أجل التغير والتطوير، ومن هنا يحدث
الانزعاج إذا ما لوحظ أية بوادر للانحراف بين أبنائنا في سن المراهقة. وهنا يبرز السؤال كيف نقضي
على هذا الانحراف في الوقت المناسب، لنضمن لهم الحاضر البهيج والمستقبل الأكثر بهجة؟
ولاشك أن المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد
المستمر، والإرتقاء في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي
تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة ( الجسمية ، الفسيولوجية ، العقلية ، الاجتماعية ، الانفعالية ، الدينية والخلقية )، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية
أولا : مفهوم المراهقة:
ترجع كلمة "المراهقة" إلى الفعل العربي "راهق" الذي يعني الاقتراب من الشيء، فراهق الغلام فهو
مراهق ، أي : قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقاً، أي: قربت منه. والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من
النضج والرشد.
أما المراهقة في علم النفس فتعني: "الاقتراب من النضج الجسمي ، العقلي ، النفسي والاجتماعي" ولكنه
ليس النضج نفسه؛ لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا
يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.
وهناك فرق بين المراهقة والبلوغ، فالبلوغ يعني "بلوغ المراهق القدرة على الإنسال، أي: اكتمال الوظائف
الجنسية عنده، وذلك بنمو الغدد الجنسية، وقدرتها على أداء وظيفتها"، أما المراهقة فتشير إلى "التدرج
نحو النضج الجسمي، العقلي ،النفسي والاجتماعي". وعلى ذلك فالبلوغ ما هو إلا جانب واحد من جوانب
المراهقة، كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة.ويشير ذلك إلى
حقيقة مهمة، وهي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى أخرى فجأة، ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل،
فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين
عشية وضحاها، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً، ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله
ووجدانه.
وجدير بالذكر أن وصول الفرد إلى النضج الجنسي لا يعني بالضرورة أنه قد وصل إلى
النضج العقلي، وإنما عليه أن يتعلم الكثير والكثير ليصبح راشداً ناضجاً.
و للمراهقة والمراهق نموه المتفجر في عقله وفكره وجسمه وإدراكه وانفعالاته، مما يمكن أن نلخصه بأنه
نوع من النمو البركاني، حيث ينمو الجسم من الداخل فسيولوجياً وهرمونياً وكيماوياً وذهنياً وانفعالياً، ومن
الخارج والداخل معاً عضوياً.
يتبع | |
|
| |
لبرش عبد الكريم ...
عدد المساهمات : 301 تاريخ التسجيل : 24/08/2011 الموقع : ثـــانـوية بابــــــــــور
| موضوع: رد: المراهقة...ألم و أمل ... الأحد سبتمبر 04, 2011 5:06 pm | |
| ثانيا : مراحل المراهقة:
المدة الزمنية التي تسمى "مراهقة" تختلف من مجتمع إلى آخر، ففي بعض المجتمعات تكون قصيرة، وفي بعضها الآخر تكون طويلة، ولذلك فقد قسمها العلماء إلى ثلاث مراحل هي:
1- مرحلة المراهقة الأولى (11- 14 عاما )، وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة.
2- مرحلة المراهقة الوسطي (14- 18 عاما )، وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية.
3- مرحلة المراهقة المتأخرة (18- 21)، حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر
والتصرفات.ويتضح من هذا التقسيم أن مرحلة المراهقة تمتد لتشمل أكثر من عشرة أعوام من عمر الفرد
ثالثا : صفات المراهق:
النمو العقلي :
يزداد النمو العقلي و الذكاء في الطفولة المتأخرة ، أما في المراهقة فتظهر القدرات الخاصة ولذلك مظاهر. - تزداد القدرة على الانتباه وبالتالي يستطيع المراهق حل المشكلات المعقدة أو الطويلة
- يتعدى الادارك الأشياء الحسية إلى المعنوية ، و الاحتمالات المستقبلية
- يكون التذكر في الطفولة آليآ أمّا في هذه المرحلة فيقوم التذكر مع الربط و الفهم
- يزداد التخيل و تزداد معه احلام اليقظة للتخلص من الاحباطات اليومية أو التخطيط للمستقبل
- يكون التفكير في فترة الطفولة ماديآ محدودآ بينما يكون لدى المراهق مجردآ معنويآ واسعآ ، ومثال ذلك
: كلمة " الحرية " يعني للطفل حريته في اللعب متى ما شاء ، ولكنها لدى المراهق تتعدى ذلك إلى حرية
المتعقدات و المباديء و السلوك . مثال آخر ، " كلمة العدل" تعني للطفل تقسيم الحلوى بعدل ولكنها
تتجاوز ذلك لدى المراهق للعدالة الاجتماعية، السياسية ، الاقليات و غير ذلك
- يصبح التفكير لدى المراهق منهجيآ قائمآ على الاحتمالات والفرضيات و التفسير العلمي و الربط
المنطقي للأفكار ، وفي نهاية المراهقة تزداد الحكمة وحسن تقدير الأمور بناء على الخبرات السابقة
وليست المنهجية ، وتزداد المرونة فيبدآ بتقبل أفكار الآخرين ، وإن لم يوافق عليها
- النزعة للمثالية و الانتقاد في كل شيء مما يدفعه للجدل و المحاججة
الاستقلالية الفكرية والفعلية :
مما يفعله لمعارضة الكبار في كل شيء أو اعتناق مباديء دينية و سياسية قد تكون خاطئة
مظاهر البحث عن الإستقلالية :
- التمحور حول الذات و الشعور بالغربة وشعوره بعدم تقبل أهله له - الشكوى من التدخل - معارضة المدرس - الخلاف مع الوالدين - التأثر بالأصدقاء - التذبذب في التدين : قد يلتزم دينيآ ثم لا يلبث أن ينحرف ، وقد يقبل على الدعوات الدينية الجديدة لكن المعيار هو التربية الدينية في الطفولة و سلوك الأسرة - اعتناق أفكار ساسية معارضة
يتبع | |
|
| |
لبرش عبد الكريم ...
عدد المساهمات : 301 تاريخ التسجيل : 24/08/2011 الموقع : ثـــانـوية بابــــــــــور
| موضوع: رد: المراهقة...ألم و أمل ... الأحد سبتمبر 04, 2011 5:14 pm | |
| رابعا : مشكلات المراهقة:
بداية إليك هذه المقدمة العامة فى طرق حل مشكلات المراهق اتفق خبراء الاجتماع وعلماء النفس
والتربية على أهمية إشراك المراهق في المناقشات العلمية المنظمة التي تتناول علاج مشكلاته، وتعويده
على طرح مشكلاته، ومناقشتها مع الكبار في ثقة وصراحة، كما أوصوا بأهمية " تشجيع النشاط
الترويحي الموجه والقيام بالرحلات والاشتراك في مناشط الساحات الشعبية والأندية، كما يجب توجيههم
نحو العمل بمعسكرات الكشافة، والمشاركة في مشروعات الخدمة العامة والعمل الصيفي... إلخ". كما أكدت الدراسات العلمية أن أكثر من 80% من مشكلات المراهقين في عالمنا العربي نتيجة مباشرة
لمحاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، ومن ثم يحجم الأبناء،
عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا
يستطيعون فهمها أو حلها.
وقد أجمعت الاتجاهات الحديثة في دراسة طب النفس أن الأذن المصغية في تلك السن هي الحل لمشكلاتها،
كما أن إيجاد التوازن بين الاعتماد على النفس والخروج من زي النصح والتوجيه بالأمر، إلى زي
الصداقة والتواصي وتبادل الخواطر، و بناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق والأخ لا بلغة
ولي الأمر، هو السبيل الأمثال لتكوين علاقة حميمة بين الآباء وأبنائهم في سن المراهقة".
وقد أثبتت دراسة قامت بها الـ (Gssw) المدرسة المتخصصة للدراسات الاجتماعية بالولايات المتحدة
على حوالي 400 طفل، بداية من سن رياض الأطفال وحتى سن 24 على لقاءات مختلفة في سن 5، 9،
15، 18، 21، أن المراهقين في الأسرة المتماسكة ذات الروابط القوية التي يحظى أفرادها بالترابط
واتخاذ القرارات المصيرية في مجالس عائلية محببة يشارك فيها الجميع، ويهتم جميع أفرادها بشؤون
بعضهم البعض، هم الأقل ضغوطًا، والأكثر إيجابية في النظرة للحياة وشؤونها ومشاكلها، في حين كان
الآخرون أكثر عرضة للاكتئاب والضغوط النفسية.
يتبع
| |
|
| |
الزعيم ..
عدد المساهمات : 74 تاريخ التسجيل : 29/08/2011 العمر : 32 الموقع : بعيد جدااااااااااااااااا
| موضوع: رد: المراهقة...ألم و أمل ... الأحد سبتمبر 04, 2011 8:51 pm | |
| شكرااااااااااااا لك ياأستاذ لقد تطرأت إلي موضوع حساس وله وزن في حياة كل إنسان وبالنسبة لي أن أفضل مراحل الحياة هي مرحلة الشباب وخاصة سن المراهقة
وشكراااااااااا لك مرة أخرى علي الموضوع ودمت أنت وموضوعاتك الجميلة | |
|
| |
لبرش عبد الكريم ...
عدد المساهمات : 301 تاريخ التسجيل : 24/08/2011 الموقع : ثـــانـوية بابــــــــــور
| موضوع: رد: المراهقة...ألم و أمل ... الأحد سبتمبر 04, 2011 9:29 pm | |
| المشكلة الأولى: (( التمرد )) وجود حالة من ( التمرد ) أو السباحة ضد تيار الأهل بين المراهق وأسرته، وشعور الأهل والمراهق بأن كل واحد منهما لا يفهم الآخر.
- الحل المقترح:
إن السبب في حدوث هذه المشكلة يكمن في اختلاف مفاهيم الآباء عن مفاهيم الأبناء، واختلاف البيئة التي
نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهم خلالها وبيئة الأبناء، وهذا طبيعي لاختلاف الأجيال والأزمان،
فالوالدان يحاولان تسيير أبنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، وبالتالي يحجم الأبناء عن
الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون
فهمها، أو أنهم - حتى إن فهموها - ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم.
ومعالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولا
بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به
وبتفرده حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه - وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه
الآراء. الأهم من ذلك أن يجدالمراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما
ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلم،
ومما يساعد كثيرا على حل هذه المشكلة تقوية الوازع الديني من خلال أداء الفرائض الدينية والتزام
الصحبة الصالحة ومد جسور التواصل والتعاون مع أهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري وخارجه،
ولا بد من تكثيف جرعات الثقافة الإسلامية، حيث إن الشريعة الإسلامية تنظم حياة المراهق لا كما يزعم
أعداء الإسلام بأنه يكبت الرغبات ويحرم الشهوات، والاشتراك مع المراهق في عمل أنشطة يفضلها،
وذلك لتقليص مساحات الاختلاف وتوسيع حقول التوافق وبناء جسور التفاهم، وتشجيع وضع أهداف
عائلية مشتركة واتخاذ القرارات بصورة جماعية مقنعة، والسماح للمراهق باستضافة أصدقائه في البيت
مع الحرص على التعرف إليهم والجلوس معهم لبعض الوقت، والحذر من البرمجة السلبية، وتجنب
عبارات: أنت فاشل، عنيد، متمرد، اسكت يا سليط اللسان، أنت دائماً تجادل وتنتقد، أنت لا تفهم أبداً...إلخ؛
لأن هذه الكلمات والعبارات تستفز المراهق وتجلب المزيد من المشاكل والمتاعب ولا تحقق المراد من
العلاج
وليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق، بحيث يكونا غير مشغولين، وأن يتحدثا
جالسين،جلسة صديقين متآلفين، يبتعدا فيها عن التكلف والتجمل، وليحذرا نبرة التوبيخ، والنهر، والتسفيه.. ويشير الدكتور محمد سمير عبد الفتاح (أستاذ علم النفس، مدير مركز البحوث النفسية بجامعة المنيا)، إلى
أن: " المراهق يحتاج إلى من يتفهم حالته النفسية ويراعي احتياجاته الجسدية، ولذا فهو بحاجة إلى صديق
ناضج يجيب عن تساؤلاته بتفهم وعطف وصراحة، صديق يستمع إليه حتى النهاية دون مقاطعة أو
سخرية أو شك، كما يحتاج إلى الأم الصديقة والأب المتفهم".
وفي حديثه لموقع المسلم ، يدعو (الخبير النفسي) الدكتور سمير عبد الفتاح أولياء الأمور إلى " التوقف
الفوري عن محاولات برمجة حياة المراهق، ويقدم بدلاً منها الحوار، و التحلي بالصبر، واحترم استقلاليته
وتفكيره، والتعامل معه كشخص كبير، وغمره بالحنان وشمله بمزيد من الاهتمام".
وينصح الدكتور عبد الفتاح الأمهات بضرورة " إشراك الأب في تحمل عبء تربية أولاده في هذه المرحلة
الخطيرة من حياتهم"، ويقول للأم: " شجعي ابنك وبثي التفاؤل في نفسه، وجملي أسلوبك معه، واحرصي
على انتقاء الكلمات كما تنتقي أطايب الثمر".
حاولا الابتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها "بنعم" أو "لا"، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة،
وافسحا له مجالاً للتعبير عن نفسه، ولا تستخدما ألفاظاً قد تكون جارحة دون قصد، مثل: "كان هذا خطأ"
أو "ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل؟".
أهم أسباب الفشل في الحوار أسلوبان خاطئان: الخطأ الأول: أسلوب (ما أريد أن أسمع شيئاً ؟ ).
والخطأ الثاني: أسلوب (المحقق) أو (ضابط الشرطة).الخطأ الأول: هو أننا نرسل عبارات (تسكيت)،
وكذلك إشارات (تسكيت) معناها في النهاية (أنا ما أريد أن أسمع شيئاً منك يا ولدي). مثل العبارات
التالية: (فكني)، (بعدين بعدين)، (أنا ماني فاضي لك)،(رح لأبيك)، (رح لأمك)، (خلاص خلاص)،
بالإضافة إلى الحركات التي تحمل نفس المضمون، مثل: التشاغل بأي شيء آخر عن الابن أو عدم النظر
إليه، وتلاحظ أن الولد يمد يده حتى يدير وجه أمه إلى جهته كأنه يقول: (أمي اسمعيني الله يخليك) أو
يقوم بنفسه، ويجيء مقابل وجه أمه حتى تسمع منه.. هو الآن يذكرنا بحقه علينا، لكنه مستقبلاً لن يفعل،
وسيفهم أن أمه ممكن تستمع بكل اهتمام لأي صديقة في الهاتف أو زائرة مهما كانت غريبة، بل حتى
تستمع للجماد(التلفاز) ولكنها لا تستمع إليه كأن كل شيء مهم إلا هو لذلك عندما تنتهي من قراءة المقال،
ويأتيك ولدك يعبر عن نفسه ومشاعره وأفكاره، اهتم كل الاهتمام بالذي يقوله، هذا الاستماع والاهتمام فيه
إشعار منك له بتفهمه، واحترامه، وقبوله، وهي من احتياجاته الأساسية:
التفهم، والاحترام، والقبول بالنسبة له،حديثه في تلك اللحظة أهم من كل ما يشغل بالك أياً كان، إذا كنت
مشغولاً أيها الأب أو أيتها الأم.. أعطِ ابنك أو ابنتك موعدا ًصادقاً ومحدداً.. مثلاً تقول: أنا الآن مشغول، بعد ربع ساعة أستطيع أن أستمع لك جيداً، واهتم فعلاً بموعدك معه.. نريد
أن نستبدل كلماتنا وإشاراتنا التي معناها (أنا ما أريد أن أسمع منك شيئاً) بكلمات وإشارات معناها (أنا
أحبك وأحب أن أسمع لك وحاس بمشاعرك) وبالأخص إذا كان منزعجاً أو محبطاً ونفسيته متأثرة من
خلال مجموعة من الحركات: الاحتضان، الاحتضان الجانبي، والاحتضان الجانبي حتى نتخيله..
يتبع
| |
|
| |
لبرش عبد الكريم ...
عدد المساهمات : 301 تاريخ التسجيل : 24/08/2011 الموقع : ثـــانـوية بابــــــــــور
| موضوع: رد: المراهقة...ألم و أمل ... الإثنين سبتمبر 05, 2011 1:53 pm | |
| المشكلة الثانية: (( الانطواء ))
شعور المراهق بالخجل والانطواء، الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الاجتماعي، وتظهر عليه
هاتين الصفتين من خلال احمرار الوجه عند التحدث، والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة، وجفاف الحلق.
- الحل المقترح:
إن أسباب الخجل والانطواء عند المراهق متعددة، وأهمها:
عجزه عن مواجهة مشكلات المرحلة، وأسلوب التنشئة الاجتماعية الذي ينشأ عليه، فالتدليل الزائد
والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعوره بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب
منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فيحدث صراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم
الاجتماعي، والانطواء والخجل عندالتحدث مع الآخرين.
ولعلاج هذه المشكلة ينصح بـتوجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش
والحوار معه، والتسامح معه في بعض المواقف الاجتماعية، وتشجيعه على التحدث والحوار بطلاقة مع
الآخرين، وتعزيز ثقته بنفسه.
| |
|
| |
لبرش عبد الكريم ...
عدد المساهمات : 301 تاريخ التسجيل : 24/08/2011 الموقع : ثـــانـوية بابــــــــــور
| موضوع: رد: المراهقة...ألم و أمل ... الإثنين سبتمبر 12, 2011 7:56 pm | |
| المشكلة الثالثة: (( العصبية )) عصبية المراهق واندفاعه، وحدة طباعه، وعناده، ورغبته في تحقيق مطالبه بالقوة
والعنف الزائد، وتوتره الدائم بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
- الحل المقترح:
يرى الدكتور عبد العزيز محمد الحر، أن لعصبية المراهق أسباباً كثيرة، منها:
- أسباب مرتبطة بالتكوين الموروث في الشخصية، وفي هذه الحالة يكون أحد الوالدين
عصبياً فعلاً، - أسباب بيئية، مثل: نشأة المراهق في جو تربوي مشحون بالعصبية والسلوك المشاكس
الغضوب.
كما أن الحديث مع المراهقين بفظاظة وعدوانية، والتصرف معهم بعنف، يؤدي بهم إلى
أن يتصرفوا ويتكلموا بالطريقة نفسها، بل قد يتمادوا للأشد منها تأثيراً، فالمراهقون
يتعلمون العصبية في معظم الحالات من الوالدين أو المحيطين بهم، كما أن تشدد الأهل
معهم بشكل مفرط، ومطالبتهم بما يفوق طاقاتهم وقدراتهم من التصرفات والسلوكيات،
يجعلهم عاجزين عن الاستجابة لتلك الطلبات، والنتيجة إحساس هؤلاء المراهقين بأن
عدواناً يمارس عليهم، يؤدي إلى توترهم وعصبيتهم، ويدفعهم ذلك إلى عدوانية السلوك
الذي يعبرون عنه في صورته الأولية بالعصبية، فالتشدد المفرط هذا يحولهم إلى
عصبيين، ومتمردين.
وهناك أسباب أخرى لعصبية المراهقين كضيق المنزل، وعدم توافر أماكن للهو،
وممارسة أنشطة ذهنية أو جسدية، وإهمال حاجتهم الحقيقية للاسترخاء والراحة لبعض
الوقت.
وعلاج عصبية المراهق يكون من خلال الشعوربالأمان، والحب، والعدل، والاستقلالية،
والحزم، فلا بد للمراهق من الشعور بالأمان في المنزل.. الأمان من مخاوف التفكك
الأسري، والأمان من الفشل في الدراسة، والأمر الآخر هو الحب فكلما زاد الحب للأبناء زادت فرصة التفاهم معهم، فيجب ألا نركز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب،
والعدل في التعامل مع الأبناء ضروري؛ لأن السلوك التفاضلي نحوهم يوجد أرضاً
خصبة للعصبية، فالعصبية ردة فعل لأمر آخر وليست المشكلة نفسها، والاستقلالية مهمة،
فلا بد من تخفيف السلطة الأبوية عن الأبناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بدرجة أكبر مع
المراقبة والمتابعة عن بعد، فالاستقلالية شعور محبب لدى الأبناء خصوصاً في هذه
السن، ولابد من الحزم مع المراهق، فيجب ألا يترك لفعل ما يريد بالطريقة التي يريدها
وفي الوقت الذي يريده ومع من يريد، وإنما يجب أن يعي أن مثل ما له من حقوق، فإن
عليه واجبات يجب أن يؤديها، وأن مثل ما له من حرية فللآخرين حريات يجب أن
يحترمها.
يتبع | |
|
| |
الزعيم ..
عدد المساهمات : 74 تاريخ التسجيل : 29/08/2011 العمر : 32 الموقع : بعيد جدااااااااااااااااا
| موضوع: رد: المراهقة...ألم و أمل ... الإثنين سبتمبر 19, 2011 9:33 pm | |
| | |
|
| |
sabrine عضو فعال
عدد المساهمات : 88 تاريخ التسجيل : 15/09/2011 العمر : 31 الموقع : Babor
| موضوع: رد: المراهقة...ألم و أمل ... الثلاثاء سبتمبر 20, 2011 6:53 pm | |
| شكرا على الموضوع. | |
|
| |
لبرش عبد الكريم ...
عدد المساهمات : 301 تاريخ التسجيل : 24/08/2011 الموقع : ثـــانـوية بابــــــــــور
| موضوع: رد: المراهقة...ألم و أمل ... الثلاثاء سبتمبر 20, 2011 8:18 pm | |
| | |
|
| |
لبرش عبد الكريم ...
عدد المساهمات : 301 تاريخ التسجيل : 24/08/2011 الموقع : ثـــانـوية بابــــــــــور
| موضوع: رد: المراهقة...ألم و أمل ... الثلاثاء سبتمبر 20, 2011 8:24 pm | |
| المشكلة الرابعة: (( أفعال مزعجة ))
ممارسة المراهق للسلوك المزعج، كعدم مراعاة الآداب العامة، والاعتداء على الناس، وتخريب الممتلكات والبيئة
والطبيعة، وقد يكون الإزعاج لفظياً أو عملياً.
* الحل المقترح:
من أهم أسباب السلوك المزعج عند المراهق: رغبته في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، والأفكار
الخاطئة التي تصل لذهنه من أن المراهق هو الشخص القوي الشجاع، وهو الذي يصرع الآخرين ويأخذ حقوقه بيده لا
بالحسنى، وأيضاً الإحباط والحرمان والقهر الذي يعيشه داخل الأسرة، وتقليد الآخرين والاقتداء بسلوكهم الفوضوي،
والتعثر الدراسي، ومصاحبة أقران السوء.
أما مظاهر السلوك المزعج فهي: نشاط حركي زائد يغلب عليه الاضطراب والسلوكيات المرتجلة، واشتداد نزعة
الاستقلال والتطلع إلى القيادة، وتعبير المراهق عن نفسه وأحاسيسه ورغباته بطرق غير لائقة (الصراخ، الشتم، السرقة،
القسوة، الجدل العقيم، التورط في المشاكل، والضجر السريع، والتأفف من الاحتكاك بالناس، وتبرير التصرفات بأسباب
واهية، والنفور من النصح، والتمادي في العناد)
أما مدخل العلاج فهو تبصير المراهق بعظمة المسؤوليات التي تقع على كاهله وكيفية الوفاء بالأمانات، وإشغاله بالخير
والأعمال المثمرة البناءة، وتصويب المفاهيم الخاطئة في ذهنه، ونفي العلاقة المزعومة بين الاستقلالية والتعدي على
الغير، وتشجيعه على مصاحبة الجيدين من الأصدقاء ممن لا يحبون أن يمدوا يد الإساءة للآخرين، وإرشاده لبعض
لطرق لحل الأزمات ومواجهة عدوان الآخرين بحكمة، وتعزيز المبادرات الإيجابية إذا بادر إلى القيام بسلوك إيجابي يدل
على احترامه للآخرين من خلال المدح والثناء، والابتعاد عن الألفاظ الاستفزازية وتجنب التوبيخ قدر المستطاع.
يتبــــــــــع | |
|
| |
لبرش عبد الكريم ...
عدد المساهمات : 301 تاريخ التسجيل : 24/08/2011 الموقع : ثـــانـوية بابــــــــــور
| موضوع: رد: المراهقة...ألم و أمل ... الثلاثاء سبتمبر 20, 2011 8:36 pm | |
| المشكلة الخامسة : (( اليتــــم ))
يمر المراهقون أثناء فترات الثكل بوقت صعب بوجه خاص؛ فهم يتعاملون مع الخسارة ويعبرون، في الوقت نفسه،
عتبات المراهقة التي تعتبر غالبا مرحلة تطور محير ومضن. وعندما يحزن المراهقون يتميز حزنهم وتفجعهم بالعمق
لكنهم في الغالب يبذلون جهودا كبيرة في إخفاء مشاعرهم عمن حولهم لكي يكونوا أقل عرضة للنقد، ويصعب على
الأولاد بوجه خاص إظهار عواطفهم الحقيقية... وغالبا ما نجد أن المراهقين قد أخذوا على عاتقهم القيام بدور الراعي
للعائلة، وبذا فانهم يكبتون حزنهم وألمهم الشخصي أو يزيلونه من مركز تركيزهم.
المراهقة هي وقت عبور خط دقيق يفصل بين الطفولة والبلوغ، ولهذا فان ردود فعل المراهقين على الخسارة تتميز
بعناصر من كلا هذين العالمين، الطفولة والبلوغ، وتشبه مشاعر الالم والحداد لدى المراهقين نظيرتها لدى البالغين، إلا
ان المراهقين يمكن ان يعبروا عن غضب اكثر وينغمسوا في سلوك متطرف، او حتى خطير. والمراهقون معرفيا،
قادرون على فهم معنى وحتمية الموت لكنهم لا يستطيعون عاطفيا مواجهة هذا الحدث.
قد يكون شعورنا نحن البالغين تجاه المراهقين المحزونين شعورا بالعجز وعدم السيطرة. وخلافا لما هو عليه الحال مع
الأطفال الصغار، يكون المراهقون أكثر استقلالا ويشعر الكبار غالبا أن نفوذهم ضئيل على المراهقين. ويمتد هذا ليشمل
مقدار الوقت الذي يقضونه خارج البيت، والأشخاص الذين يعاشرونهم، وما الذي يتعرضون إليه من خلال وسائل
الإعلام الالكترونية ونحن لا ندري في الغالب أنواع شبكات الدعم المتاحة لهم، وربما نشعر وكأنهم يرفضون محاولاتنا
للتقرب منهم والاتصال بهم. فكيف نستطيع معالجة هذا الوضع ؟
الخطوة الأولى :- فهم خصائص الحزن الذي يتفرد به المراهقون. وعندئذ فقط تستطيع
تقديم المساعدة لهم.
يدرك المراهقون، مثلما يدرك الكبار، حتمية الموت... وهم الآن في مرحلة يلقون فيها ظلالا من الشك حول القيم
والأفكار التي رباهم عليها الوالدان منذ الطفولة. ويقع الموت كحدث غير طبيعي يدفعهم إلى الشك في صحة الأعراف
الاجتماعية كطقوس الحداد، أو يدفعهم إلى إثارة أسئلة حول العدالة ومعنى الحياة والموت نفسه. من المهم أن نتفهم
هذه الحاجة ونتحلى بالصبر. ويتعين علينا أن نسمح للمراهق بأن يشكل أراءه حتى لو بدت تلك الآراء غير مناسبة أو
تتعارض مع آرائنا. حاول أن تستمع إلى وجهة نظرهم وعبر عن رأيك باحترام، ففتح حوار مع المراهق، بغض النظر
عن موضوع الحوار، هو في حد ذاته بالغ الاهمية. ئص مراهقين يمرون بحزن.
الانسحاب
بعد التعرض لخسارة كبيرة، قد تبدأ بالاحساس بأن ابنك المراهق يبتعد عنك... فقد يحبس نفسه في غرفته، ولا يكاد
يكلمك، وقد يقضي وقتا كثيرا بعيدا عن البيت. ان مثل هذا السلوك في الحقيقة عادي تماما، وهو سلوك انموذج لمراهقين
حل اقرانهم محل والديهم كمصدر نفوذ رئيسي لهم. وسيفضل المراهق عادة صديقه على محادثة معك، أنت الوالد.
وقد يستجيب حتى بغضب لمحاولاتك اخراجه مما هو فيه، مدعيا أنك لا تتفهمه. ولذا فان من المهم فعلا أن توضح له
بأنك متاح لمساعدته إذا رغب في ذلك، ويريد التحدث، لكن لا تمارس عليه الضغط. حاول أن تحرص على أن يكون له
صديق أو شخص يمكن أن ينفتح عليه ويشاطره مشاعره
سلوك ينطوي على مجازفة
يلجأ المراهقون الذين تغمرهم العواطف أحيانا إلى سلوك عنيف أو غير مسؤول، أو حتى الى القيام بأفعال خطرة؛ ويقوم
المراهقون غالبا بمثل هذا النشاط ليثبتوا لأنفسهم انهم لا يقهرون وان الموت لن يطالهم.
إساءة استعمال مواد محظورة
عندما تطغى عواطف مؤلمة على المراهقين، فانهم قد يلجأون الى المخدرات والكحول. وتتحول هذه العواطف أحيانا إلى
غضب موجه نحو الفقيد، أو العائلة أو العالم عموما. وقد يجد المراهق في المخدرات والكحول استراحة مؤقتة من هذه
المشاعر الصعبة، لكنها على المدى البعيد تعيق عملية التشافي وتمنع الشاب من تعلم كيفية مواجهة حزنه في الواقع.
وسواس الموت
يستحوذ وسواس الموت على كثير من المراهقين عقب فقدان عزيز... ويمكن ملاحظة هذا الأمر من خلال الملابس
التي يرتدونها وقد يكون هذا هو أسلوبهم في مواجهة مفهوم الموت المروع، وذلك بدمجه في حياتهم اليومية. إضافة إلى
ذلك، قد يعبر المراهقون إما لك أو لأصدقائهم، عن أفكار تتعلق بالموت والانتحار أو عبثية حياتهم. فإذا تحدث المراهق
عن الانتحار، فيجب على الكبار أن يحملوا حديثه محمل الجد، وينبغي أن يسعوا فورا إلى طلب المساعدة من طبيب
نفسانى منتفاديا لوقوع مأساة اخرى. مساعدة المراهقين أثناء فترات الحزن
كن صبورا
عند عرض المساعدة، اعرضها بلطف وحرض وبالتدريج. لا تحاول ممارسة ضغط على الشاب لكي يتحدث معك عن
مشاعره، لأن هذا قد يسبب انطواءه على نفسه، وان ينأى بنفسه عنك. أوضح له أنك رهن إشارته دائما اذا ومتى اختار
أن يتحدث اليك.
أظهر الاحترام
حتى لو كانت اراء المراهق تسيء إليك أو تسيء إلى الفقيد، حاول أن لا تكون مقررا، أظهر دائما الاحترام لآراء ابنك
المراهق، وحاول أن تتحدث معه حتى لو اختلفت وجهات نظريكما
خصص وقتا لتكونا معا لا يستطيع الشباب، حتى أكثرهم استقلالا، المواجهة بدون مساعدتك – فمن المهم ان تخصص
وقتا مناسبا لاجراء حديث طيب فعلا معه. قد يكون من العسير على الشباب ان يبادروا الى اجراء حديث معك، وقد
يشعرون أنك قد لا تتفهمهم. لا تنتظر حتى يلجأوا اليك، خصص وقتا للجلوس معهم او اصحبهم الى مكان تتناولان فيه
القهوة وتتجاذبا اطراف الحديث. ابدأ الحديث بالتكلم عن مشاعرك انت وعن مشاطرة افكارك. وسيظهر لهم هذا بأنك
تثمن مدخلهم ورأيهم وانك لا تخشى الانكشاف عليهم. فقد تكافأ محادثتك التمهيدية هذه باستجابة متبادلة.
يتبــــــــــــــع | |
|
| |
لبرش عبد الكريم ...
عدد المساهمات : 301 تاريخ التسجيل : 24/08/2011 الموقع : ثـــانـوية بابــــــــــور
| موضوع: رد: المراهقة...ألم و أمل ... الثلاثاء سبتمبر 20, 2011 9:13 pm | |
| المشكلة السادسة : (( العادة السرية )) يجنى الإنسان كثيرا من الثمرات المرة من وراء هذه العادة السيئة ومن ذلك
1- العجز الجنسي:
وهذا العجز قد لا يبدو ملحوظا للشاب وهو في عنفوان شبابه ، إلا انه ومع تقدم السن تبدأ هذه الأعراض في الظهور
شيئا فشيئا .
2- الإنهاك والآلام والضعف :
. يقول أحد علماء السلف : " إن المنيّ غذاء العقل ونخاع العظام وخلاصة العروق". وتقول أحد الدراسات الطبية : "أن
مرة قذف واحدة تعادل مجهود من ركض ركضا متواصلا لمسافة عدة كيلومترات"
3- الشتات الذهني وضعف الذاكرة:
ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني وتتناقص لديه قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك
شتات في الذهن وضعف في الذاكرة وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهما صحيحا. وللتمثيل على ذلك
يلاحظ أن الذي كان من المجدّين دراسيا سيتأثر عطاؤه وبشكل لافت للنظر وبطريقة قد تسبب له القلق وينخفض مستواه
التعليمي.
4- استمرار ممارستها بعد الزواج:
يظن الكثيرون من ممارسي العادة السرية ومن الجنسين أن هذه العادة هي مرحلة وقتية حتّمتها ظروف الممارسين من
قوة الشهوة في فترة المراهقة والفراغ وكثرة المغريات.
ولكن الواقع ومصارحة المعانين أنفسهم أثبتت أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن يستطيع تركها والخلاص منها في
الغالب وحتى بعد الزواج. بل إن البعض قد صرّح بأنه لا يجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من الزوجين بنقص
معين ولا يتمكنا من تحقيق الإشباع الكامل مما يؤدى إلى نفور بين الأزواج ومشاكل زوجية قد تصل إلى الطلاق ، أو
قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة السرية بعلم أو بدون علم الطرف الآخر حتى يكمل كل منهما الجزء الناقص
في حياته الزوجية. 5- شعور الندم والحسرة:
من الآثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة الإحساس الدائم بالألم والحسرة حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنها وان
كانت عادة لها لذة وقتية ( لمدة ثوان ) تعوّد عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها وما يترتب
عليها إلا أنها تترك لممارسها شعورا بالندم والألم والحسرة فورا بعد الوصول أو القذف وانتهاء النشوة لأنها على الأقل
لم تضف للممارس جديدا .
طرق علاج العادة السرية :
1- اللجوء إلى العزيز القدير لاشك أن المعين الوحيد للإنسان على مواجهة مشاكله هو رب العزة حتى في الخلاص من
العادة فينطرح بين يديه ويقبل بقلبه عليه ويسأل من هذا الهم مخرجا ومن هذا الكرب فرجا وليكثر من قوله
- اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى .
- رب أعوذ بك من همزات الشياطين ، وأعوذ بك رب أن يحضرون . اللهم حبب إلىّ الإيمان وزينه في قلبي ، وكره إلىّ الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلني من الراشدين . - ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك آنت الوهاب . - اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمّن سواك
2- بمجاهدة النفس على أداء الصلوات الخمس في المساجد ولا سيما الفجر. فليجب داعي الله وليذهب إلى أقرب بيت
من بيوت الله ، ليلجأ إليه سبحانه ويطلب المساعدة والعون لقهر الأعداء والتغلب على الشهوات ، ولا يجعل للشيطان
فرصة للدخول بينه وبين خالقه عند الوقوع فيها مرة أخرى بل ينهض بعد ممارستها فورا ويغتسل من الجنابة ثم يتوضأ
للصلاة التي تليها ويستعد لأدائها في المسجد وبذلك سيجد أن معدل ممارستها قد بدأ في التناقص تلقائيا وبشكل ملحوظ
ولعل أعظم عذاب ينزل على عباد الله تعالى هو تلك الحالة من الاضطراب وعدم الاستقرار الناشئ عن تخبطهم في الطريق، وعدم تلمسهم للعلاج الرباني والنبوي والله لا يريد من عباده إلا الشكر والإيمان أي اليقين بما عند الله تعالى
والثقة بوعده والالتزام لتحقيق الشفاء التام لمن أراد.
3- الزواج المبكر:
مهم جدا أن نقول للشاب احرص على الزواج المبكر وحاول إقناع والديك بذلك عصمة لك وحفاظا على دينك ونفسك
وصحتك ومبادئك ، اختر ذات الدين ولا تخش المسئولية أو الطلاق السريع أو ما شابه ذلك من المفاهيم المضللة التي
تقرأ وتسمع اليوم من الوسائل المختلفة وتسربت إلينا بسبب البعد عن الله وضعف الإيمان وكما جاء عن الرسول صلى
الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه أغض للبصر وأحصن للفرج "وهذه النصيحة آلتي
يقولها كل عاقل إلى الشباب والفتيات من خلال التجربة والإدراك لدور الزواج في التنفيس المشروع للشهوة وأثر ذلك
على وقاية الإنسان من الوقوع في المحرمات أو حتى النظر إلى المحرمات.
3- التمسك بالجماعة الصالحة:
يجب الحرص كل الحرص على عدم الانفراد وحيدا بعيدا عن الناس والتمسك بجماعة الأخيار والصالحين فقد قال تعالى
(( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ..)).الآية 103 آ ل عمران ، وجاء في معنى الأحاديث أن ( يد الله مع
الجماعة ) وأن ( الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية ) أي البعيدة الوحيدة ، وجاء أيضا " أن الشيطان مع الواحد وهو
من الاثنين أبعد" وهذا هو حال الشيطان والنفس مع الإنسان في الوحدة,أما إذا حرص الإنسان على التواجد مع جماعة
أصدقاء خير وصلاح وليسوا من دعاة الشر والفساد لن يجد الشيطان إليه طريقا ويستطيع أن شاء الله المضيّ قدما إلى
طريق السعادة والفلاح
4- الوقت والفراغ:
إن اكبر نعمتان مغبون فيها بن آدم هما الصحة والفراغ كما جاء في الحديث ، إياك أن تدع ولو نصف ساعة دون أن
يكون فيها شئ مفيد ونافع لدينك ولدنياك وإلا سيكون هذا الفراغ نقمة على الإنسان ومدعاة لدخول الشيطان إلى جوارحه
مرة أخرى والعودة إلى مالا تحمد عواقبه .
5- بالبعد عن أماكن التجمعات المختلطة كالأسواق وغيرها
6- بعدم السماح للمحيطين من أصدقاء أو أقارب بالحديث عن علاقاته الخاصة
7- عادات عند النوم ، احرص على ما يلي :
* عدم النوم وحيدا في معزل عن الآخرين أو في غياب عن أعينهم ففي ذلك سبيل ومدخل للشيطان وباعث على الخيال
والتهيّج.
* النوم على وضوء وبملابس طاهرة وعلى فراش طاهر والحذر من النوم على جنابة.
* قراءة المعوذتين وآية الكرسي ودعاء النوم ثم النوم على الشق الأيمن .
* عدم النوم على البطن ( الانبطاح ) فقد يكون ذلك محركا ومهيجا وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك
وأنها ضجعة يبغضها الله سبحانه وتعالى .
* عدم الاستلقاء على الفراش إذا لم يتم الشعور بنعاس أو لم تكن هناك رغبة في النوم
* النهوض سريعا عند الاستيقاظ وعدم التكاسل على الفراش حتى لا تتحرك الشهوة بعد النوم والراحة. * عدم النوم عاريا أو شبه عاريا أو بملابس يسهل تعريّها . * تجنب استخدام الأقمشة الحريرية أو الناعمة في الملابس والأغطية فكل ذلك قد يحرك الشهوة عند أقل احتكاك.
* تجنب احتضان بعض الأشياء التي اعتاد عليها البعض اليوم كالوسادة أو الدمى كبيرة الحجم وغير ذلك.
* النوم على الفطرة وذلك بالنوم ليلا مبكرا والاستيقاظ لصلاة الصبح وتجنب النوم بين المغرب والعشاء أو النوم
الطويل الذي يضيع الفروض في أوقاتها.
* حفظ الأدعية المأثورة أو ما تيسر منها وترديده عند النوم
8- الأصدقاء:
الأصدقاء من أهم الأسلحة التي تؤثر في المرء وقد قالوا قديما " أن الصاحب ساحب " وقالوا كذلك " من صاحب
المصلين صلّى ومن صاحب المغنين غنّى " وجاء في شعر العرب " عن المرء لا تسل وسل عن قرينه إن القرين إلى
المقارن ينسب ".وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ))
| |
|
| |
| المراهقة...ألم و أمل ... | |
|